من خصال الإسلام أن تسلم على من لقيت من الـمسلمين

أخبر النبي ﷺ قال: «إن للإسلام صوى ومنارًا كمنار الطريق، من ذلك أن تعبد الله وحده لا تشرك به شيئًا، وأن تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتأمر بالـمعروف، وتنهى عن الـمنكر، وتسلم على من لقيت من الـمسلمين، وتسلم على أهل بيتك إذا دخلت عليهم»، فأخبر أن من خصال الإسلام؛ هو أن تسلم على من لقيت من الـمسلمين. فإذا أتيت أهل مجلس فسلم عليهم، وإذا أردت أن تقوم فسلم عليهم، فليست الأولى بأحق من الثانية. ثم قال: «وأن تسلم على أهل بيتك إذا دخلت عليهم»؛ لأنه إذا بدأ أهل بيته بالسلام، دخلت في البيت البركة والرحمة وحفت أهله الـملائكة، وقد قال النبي ﷺ لأنس: «يا بني إذا دخلت على أهلك فسلم يكن بركة عليك وعلى أهل بيتك». لأن الله وصف السلام بأنه تحية مباركة طيبة فقال تعالى: ﴿ فَإِذَا دَخَلۡتُم بُيُوتٗا فَسَلِّمُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمۡ تَحِيَّةٗ مِّنۡ عِندِ ٱللَّهِ مُبَٰرَكَةٗ طَيِّبَةٗ﴾ [النور: 61]. لأن من سلم على أهله فقد سلم على نفسه.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (81) آداب السّلام في الإسلام وسُنّة المصافحة والمعانقة وكراهة التقبيل - المجلد (7)