حقوق الـمسلم على الـمسلم كلها تستدعي الـمودة والانسجام بين الإخوان
ثبت في صحيح مسلم، أن النبي ﷺ قال: «حق الـمسلم على الـمسلم ست، إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصحه، وإذا عطس وحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه». فهذه من حقوق الـمسلم على الـمسلم، وكلها تستدعي الـمودة والانسجام بين الإخوان، يقول عبد الله بن سلام: لما قدم النبي ﷺ الـمدينة انجفل الناس عنه، فلما رأيت وجهه، علمت أنه ليس بوجه كذاب، فسمعته يقول: «أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلّوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام». وقال: «والذي نفسي بيده لا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم». وسأل رجل النبي ﷺ فقال: أي السلام خير؟ قال: «تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف» وفي البخاري عن عمار بن ياسر قال: ثلاث من جمعهن فقد استكمل الإيمان، الإنصاف من النفس، وبذل السلام للعالـم، والإنفاق من الإقتار.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (81) آداب السّلام في الإسلام وسُنّة المصافحة والمعانقة وكراهة التقبيل - المجلد (7)