 
      
        الإسلام هو دين تثمير الأموال وحفظها
        (إن) دين الإسلام هو دين تثمير الأموال وحفظها، وتوسعة التجارات من سبيل حلها، وفي الحديث: «نعم الـمال الصالح للرجل الصالح». ويقول: «التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء». وقد ذهب أهل الدثور بالأجور -أي أهل الأموال- بالدرجات والنعيم الـمقيم، وحسبكم ما تسمعونه من كتاب ربكم يقول الله: ﴿وَلَا  تُؤۡتُواْ ٱلسُّفَهَآءَ أَمۡوَٰلَكُمُ ٱلَّتِي جَعَلَ ٱللَّهُ لَكُمۡ قِيَٰمٗا﴾ [النساء: 5]. والسفهاء هم الذين لا يحسنون حفظ الـمال ولا تثميره سواء كانوا من النساء أو من الرجال؛ لأن السفه خفة في العقل، علامته عدم حفظ الـمال. وقوله: ﴿ٱلَّتِي جَعَلَ ٱللَّهُ لَكُمۡ قِيَٰمٗا﴾ أي تقوم بها أبدانكم وتقوم بها بيوتكم، ويقوم بها مجدكم، ويقوم بها شرفكم وقوتكم، وقد سأل النبي ﷺ ربه سعة الرزق، واستعاذ من الفقر. يقول ابن عقيل: أقسم بالله لو عبس الفقر في وجه أحدكم لعبس في وجهه أهله وعياله وأقاربه. وفي الحديث: «الحسب الـمال».
       
      
              
          الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
         
      
              
          من مجلد "  الحكم الجامعة (2) " /  (79)  مراعاة حفظ المال بحسن التدبير وكراهة الإسراف والتبذير  -  المجلد (7)
         
            