لما كثر اختلاط الـمسلمات بالـمتفرنجات طفقن يتعلمن منهن لبسة العراء والعار

وفي هذا الزمان؛ لما كثر اختلاط النساء الـمسلمات بالنساء الـمتفرنجات، من نصرانيات وعربيات لا دين لهن ولا خلق، طفقن يتعلمن منهن هذه اللبسة القبيحة، لبسة العراء والعار، ولبسة الذل والصغار، ولبسة الـمتشبهات بنساء الكفار، ومن تشبه بقوم فهو منهم، وأخذت هذه اللبسة الـمزرية تسري في بيوت الأسر والعوائل، على سبيل العدوى، والتقليد الأعمى، يتحلى بها الكبار، ويتربى عليها الصغار، وأرباب البيوت ساكتون واجمون لا يغيرون شيئًا من هذه الأزياء من كل ما تشتهيه النساء. وساعدهم على هذا التكشف، كثرة ما يشاهدونه من عرض الأفلام الخليعة التي هي بمثابة الدروس للرؤوس، وتعمل في الأخلاق عمل الخمر للنفوس، وقد قيل: حسبك من شر سماعه. فما بالك برؤيته؟!
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (76) مساوئ التبّرج وأخلاق التفَرنج - المجلد (7)