أشرف حالات الـمرأة أن تكون قاعدة في قعر بيتها، ملازمة لمهنتها وخدمة بيتها وعيالها
الناس يعرفون ظرف الـمرأة بنظافة جسمها، ونظافة بيتها وعيالها، وإن أشرف حالات الـمرأة أن تكون قاعدة في قعر بيتها، ملازمة لمهنتها، من خياطتها، أو مغزلها، أو خدمة بيتها وعيالها، لا يكثر خروجها واطلاعها، لأن بقاء الـمرأة في بيتها فضيلة، وكثرة دخولها وخروجها رذيلة، ويأمرها برعاية حقوق زوجها، وحسن صحبته ومعاشرته، ولزوم طاعته بالـمعروف، وأن لا تكلفه ما يشق عليه من متطلباته بالكماليات التي قد لا يستطيع الحصول عليها إلا بمشقة، وأن لا تأذن في دخول بيته لمن يكره دخوله من رجل أو امرأة، وأن لا تخلو مع رجل ليس بمحرم لها.
فهذه هي التعاليم الإسلامية، والأخلاق الدينية، التي تجعل الـمرأة صالحة مصلحة في بيتها وبيئتها، وحسن تربيتها لأولادها وبناتها، وتجعلها سعيدة في حياتها وبعد وفاتها، ولا يوفق للعمل بهذه الـمزايا الفاضلة، والوصايا النافعة، إلا خيار النساء علمًا وعقلاً، وأدبًا ودينًا.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (74) الأخلاق الحميدة للمرأة المسلمة الرشيدة - المجلد (7)