الخلاعة والتبرج نقص في الإيمان

وفي هذا الزمان لمّا ضعف من بعض النساء الإيمان زدن في الخلاعة والتبرج على تكشف العجم والنصارى، وعلى تبرج الجاهلية الأولى، وكلما ضعف دين الـمرأة وفسد خلقها أوغلت في التبرج، وأخلاق التفرنج؛ لأنها ناقصة عقل ودين، ومشبهة عقولهن بالقوارير، وقد ابتليت بهذا الشباب الطائش الذي يفتخر أحدهم بخلاعة زوجته، وتبرجها في الأسواق، بزيها الـمزري، لا يثنيها وجل، ولا يلويها خجل، وربما ذهب بها إلى أصدقائه من الأغيار، ليمتعهم بالنظر إليها، ونظرها إليهم، ويربط الصداقة بينها وبينهم، فيوقعها في الفتنة والافتتان بها، وهذا غاية في سقوط الـمروءة، وذهاب الحياء والغيرة، لا يصدر مثله إلا من شخص مهين، عديم الـمروءة والدين. من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (74) الأخلاق الحميدة للمرأة المسلمة الرشيدة - المجلد (7)