الأخلاق تتعادى، والطباع تتناقل

إن الله سبحانه خلق الناس متفاوتين، ولا يزالون مختلفين، فمنهم الـمسلم، ومنهم الكافر، ومنهم البر، ومنهم الفاجر، ومنهم الصالح، ومنهم الفاسق، فمتى تُرِك الفاجر يتظاهر بكفره وإلحاده، والفاسق يتظاهر بفسقه وفساده، بمرأى من الناس ومسمع، فإن هذا والله غاية الفساد للمجتمع، فإن الأخلاق تتعادى، والطباع تتناقل، وإنما ينتشر الشر غالبًا بسبب فشوه، ثم الاقتداء من بعض الناس لبعض فيه، لأن رؤية الـمنكرات تقوم مقام ارتكابها في سلب القلوب نور التمييز والإنكار.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (74) الأخلاق الحميدة للمرأة المسلمة الرشيدة - المجلد (7)