ما نحل رجل أهله وأولاده أفضل من أن ينحلهم أدبًا حسنًا

قال الله تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قُوٓاْ أَنفُسَكُمۡ وَأَهۡلِيكُمۡ نَارٗا﴾ [التحريم: 6]. فأمر الله عباده بأن يقوا أنفسهم وأهليهم من عذاب النار، فوقاية النفس من النار تحصل بأداء ما افترض الله، وترك ما حرم الله، كما أن وقاية الأهل من النار تحصل بأمرهم بالخير، ونهيهم عن الشر، تحصل بأمرهم بالـمعروف، ونهيهم عن الـمنكر، فما نحل رجل أهله وأولاده أفضل من أن ينحلهم أدبًا حسنًا، يهذبهم به على الصلاح والتقى، ويردعهم به عن السفاه والفساد والردى، فالرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والـمرأة راعية في بيت زوجها وبناتها ومسؤولة عن رعيتها، كما ثبت بذلك الحديث.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (74) الأخلاق الحميدة للمرأة المسلمة الرشيدة - المجلد (7)