ربا الفضل من أنواع الربا الممنوعة
النوع الثاني (من أنواع الربا): ربا الفضل، وقد حرمه الله على لسان نبيه ﷺ لكونه يقود إلى ربا النسيئة الذي هو ربا الجاهلية، وهو ما يتعامل به الناس اليوم، بحيث يستدينون النقود من البنوك لتوسيع تجارتهم، فيحل الدين وليس عندهم وفاء فترابي البنوك عليهم وهم نائمون على فروشهم. فترابي بأصل الدين وبالربح حتى يكون القليل كثيرًا.
وشرع الإسلام الـمبني على مصالح الخاص والعام، قد حرم هذا العمل بدليل أنه حرّم بيع الذهب بالفضة إلى أجل. فقال: «لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلاً بمثل ولا تُشِفُّوا بعضها على بعض، ولا تبيعوا الفضة بالفضة إلا مثلاً بمثل، ولا تبيعوا منها غائبًا بناجز». متفق عليه من حديث أبي سعيد، فخص الذهب والفضة بالذكر لكونهما الـمتعامل بهما زمن النبي ﷺ.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (68) تحريم الرّبا بأنواعه وعموم مفاسده وأضراره - المجلد (7)