جماع شرائع الإسلام

جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت عليّ، فأخبرني بأمر أتشبث به، ولا تكثر عليّ. فقال رسول الله ﷺ: «قل آمنت بالله، ثم استقم». فدله على أمر جامع نافع - أي استقم على العمل بإسلامك، وليس من شرط الاستقامة كونه لا يذنب أبدًا، بل قد يذنب ثم يتوب، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، يقول الله: ﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ إِذَا مَسَّهُمۡ طَٰٓئِفٞ مِّنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبۡصِرُونَ ٢٠١﴾ [الأعراف: 201]. أي يبصرون طريق الـمخرج من هذا الذنب، فيتوبون ويستغفرون.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (67) التذكير بالاستقامة على الدين - المجلد (7)