ما أعد الله لمن ثبت على الدين واستقام عليه

من ثبت على الدين، واستقام عليه، ولم يزغ عن أمر ربه، ثبته عند سؤال الـملكين له في القبر، ويلقنه حجته، ثم يثبته على سلوك الصراط الـمعروض على متن جهنم، وهو أحر من الجمر، وأحد من السيف الأبتر، وهذا الصراط الـمعروض على متن جهنم بمثابة الخشبة الـمعروضة على القليب، وعلى جوانبه كلاليب، وحسك كالشوك، وهي الـمعاصي، وكبائر الذنوب، تخدش الناس، وتخطف من أمرت بخطفه، وتلقيه في جهنم، فيكلف الناس بالـمرور على هذا الصراط، وهو الـمراد بقوله: ﴿وَإِن مِّنكُمۡ إِلَّا وَارِدُهَاۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتۡمٗا مَّقۡضِيّٗا ٧١ ثُمَّ نُنَجِّي ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ وَّنَذَرُ ٱلظَّٰلِمِينَ فِيهَا جِثِيّٗا ٧٢﴾ [مريم: 70-71].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 67 التذكير بالاستقامة على الدين - المجلد 7