بشرى رابعة وخامسة للذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا

البشرى الرابعة والخامسة: قول الـملائكة لهم: ﴿نَحۡنُ أَوۡلِيَآؤُكُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ﴾ فمن كانت الـملائكة أولياءه في الدنيا، فإنها تذب عنه كل سوء، فتدفع عنه الأذى، وتحارب دونه الأعداء. ولما تصدى رجل لسب أبي بكر ورسول الله ﷺ جالس، وأبو بكر صامت لا يجاوبه، فلما طال سبه له، تصدى أبو بكر للرد عليه، فقام رسول الله ﷺ منصرفًا، وعلى وجهه أثر الكراهية. فجاء أبو بكر يعتذر إليه، قال: يا رسول الله، لقد سمعت قوله فيّ وأنا ساكت، فلما جاوبته قمت وعلى وجهك أثر الكراهية؟ فقال: «نعم، إنه لا يزال الـملك ينافح عنك لما كنت ساكتًا، فلما انتصرت، انصرف الـملك، وانصرفت لانصرافه» .
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 67 التذكير بالاستقامة على الدين - المجلد 7