التعليق على قوله تعالى: ﴿وَيَصُدَّكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَعَنِ ٱلصَّلَوٰةِۖ فَهَلۡ أَنتُم مُّنتَهُونَ﴾
قال (تعالى): ﴿وَيَصُدَّكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَعَنِ ٱلصَّلَوٰةِۖ فَهَلۡ أَنتُم مُّنتَهُونَ﴾ إنه من الـمعلوم أن شارب الخمر بعيد عن الصلاح والصلاة، فلو حافظ على الصلاة، لنهته عن فعل هذه الـمنكرات، فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والـمنكر، ولكنهم في غفلة ساهون، ألسنتهم لاغية، وقلوبهم لاهية، قد﴿ٱسۡتَحۡوَذَ عَلَيۡهِمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ فَأَنسَاهُمۡ ذِكۡرَ ٱللَّهِۚ أُوْلَٰٓئِكَ حِزۡبُ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ أَلَآ إِنَّ حِزۡبَ ٱلشَّيۡطَٰنِ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ ١٩﴾ [الـمجادلة: 19]. ولما قال: ﴿فَهَلۡ أَنتُم مُّنتَهُونَ﴾ قال عمر: قد انتهينا، قد انتهينا، قبحًا لها وسحقًا، قرنت بالأصنام والأزلام . وقد أحسن من انتهى إلى ما سمع.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 66 الخمر وكونها أم الشّرور والدّاعية إلى الفجور - المجلد 7