معنى حديث: ««بدأ الإسلام غربًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء»
قال (النبي صلى الله عليه وسلم): ««بدأ الإسلام غربًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء» قالوا: ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: «الذين يصلحون إذا فسد الناس - وفي رواية «يصلحون ما أفسد الناس». وفي رواية: «هم قوم صالحون قليل، في قوم سوء كثير»». فمثله في قوله هذا كمثل خريت الأسفار، يخبر قومه بمفاوز الأقطار، ومواضع الأخطار، ليتأهبوا بالحزم، وفعل أولي العزم، من وسائل التعويض ويحترسوا بالدفع لقطاع الطريق، فمعنى الحديث أنه يحث على التمسك بالدين عند ضعفه وغربته، والسعي في إصلاح ما أفسد الناس منه؛ لأن هذا الضعف وهذه الغربة وصف عارض يقع في مكان دون مكان، كما اشتد ضعفه وغربته بعد وفاة رسول الله ﷺ وارتد العرب كلهم عنه، ولم يبق مسجد يصلى فيه إلا مسجد مكة والـمدينة ومسجد بجواثى عبد القيس.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 61 حماية الدّين والوطن في مَنع أفلام الخلاعة والفِتَن - المجلد 7