الـمسرفون الـمبذرون يصابون بالفقر قبل أن يموتوا

من الـمشاهد بالاعتبار أن الـمسرفين الـمبذرين يصابون بالفقر قبل أن يموتوا؛ لأن إنفاقهم الـمال في سبيل الإسراف والتبذير، وعدم حسن التدبير؛ مؤذن بزواله، ثم الوقوع في ضده - أي الفقر الذي استعاذ منه النبي ﷺ وقال: «اللهـم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة»، فما افتقر من اقتصد. فدين الإسلام هو دين تثمير الأموال وحفظها، وتوسعه التجارات من سبيل حلها، ومنع الإسراف والتبذير لها. يقول الله: ﴿وَلَا تُؤۡتُواْ ٱلسُّفَهَآءَ أَمۡوَٰلَكُمُ ٱلَّتِي جَعَلَ ٱللَّهُ لَكُمۡ قِيَٰمٗا﴾ [النساء: 5]. أي تقوم بها أبدانكم، وتقوم بها بيوتكم، ويقوم بها مجدكم وشرفكم.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (59) الشكر وحقيقته وآثار بركته وحُسن عاقبته - المجلد (7)