إصلاح ذات البين أفضل من الصيام والصلاة والصدقة
والنبي ﷺ قال: ««ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟». قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين» .
ومن لوازم القائم بالإصلاح بين الـمتنازعين بالعدل أن يردع الطامع في مجاوزة حده وطمعه في حق غيره، فيصرح له بخطئه واعتدائه، فإن الصديق الحر هو من يُجرع صديقه الـمر، ليقيه من الوقوع في الضر، والنبي ﷺ قال: ««انصر أخاك ظالـما أو مظلومًا» قالوا: يا رسول الله، هذا ننصره مظلومًا، فكيف ننصره ظالـما؟ قال: «تردعه عن الظلم فذلك نصرك إياه» .
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 58 العدل قوام الدّنيا والدّين وصَلاح المخلوقين - المجلد 7