للباطل صولة، لكن عاقبتها الذهاب والاضمحلال

(إن) للباطل صولة، نعوذ بالله من شرها، لكن عاقبتها الذهاب والاضمحلال، وقد قال الله: ﴿إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ يُخَوِّفُ أَوۡلِيَآءَهُۥ فَلَا تَخَافُوهُمۡ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ ١٧٥﴾ [آل‌عمران: 175]. أي يخوفكم بأوليائه، ويعظمهم في نفوسكم، ومن هذا التخويف؛ ما وقع في قلوب أكثر الناس من شدة خوفهم من اليهود، وتعظيمهم في نفوسهم وألسنتهم، حتى ظنوا أنهم لن يغلبوا أبدًا من شدة كيدهم ومكرهم، وتوفر وسائل القوة لديهم، وقد غزوا قلوب الناس بالرعب والرهب منهم، ونسوا أن الله سبحانه قد وعد عباده الـمؤمنين النصر عليهم، فقال تعالى: ﴿لَن يَضُرُّوكُمۡ إِلَّآ أَذٗىۖ وَإِن يُقَٰتِلُوكُمۡ يُوَلُّوكُمُ ٱلۡأَدۡبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ ١١١﴾ [آل‌عمران: 111].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (57) الجهاد في سبيل الله وفضل النفقة فيه - المجلد (7)