الناس قد انخدعوا بطول الأمل عن تصحيح العمل

إن الناس قد انخدعوا بطول الأمل عن تصحيح العمل، والتأهب للأجل ﴿ٱقۡتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمۡ وَهُمۡ فِي غَفۡلَةٖ مُّعۡرِضُونَ ١ مَا يَأۡتِيهِم مِّن ذِكۡرٖ مِّن رَّبِّهِم مُّحۡدَثٍ إِلَّا ٱسۡتَمَعُوهُ وَهُمۡ يَلۡعَبُونَ ٢ لَاهِيَةٗ قُلُوبُهُمۡۗ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّجۡوَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلۡ هَٰذَآ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُكُمۡۖ أَفَتَأۡتُونَ ٱلسِّحۡرَ وَأَنتُمۡ تُبۡصِرُونَ ٣﴾ [الأنبياء: 1-3]. وفي الحديث أن النبي ﷺ قال: «يهرم ابن آدم ويشب معه اثنتان: الحرص على الدنيا، وطول الأمل»، فالحرص على الدنيا الـمذموم، كونه يتناول الـمال عن طريق الحرام، أو كونه يشغله ماله عن عبادة ربه، وعن أداء واجباته؛ من صلاته وزكاته، كما أن طول الأمل الـمذموم هو الذي يمنع صاحبه عن تصحيح عمله، وتحسين خاتمة عمره.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (55) فضل الصَّبر على المصائب وتحريم ضرب الخدود وشقّ الجيوب والنياحة على الميّت - المجلد (7)