عيش الإنسان في الدنيا زائل ومنقطع لا محالة
كان النبي ﷺ إذا رأى شيئًا من زهرة الدنيا وزينتها فأعجبه قال: «اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة» . يشير بهذا إلى أن عيش الإنسان في الدنيا زائل ومنقطع لا محالة وأن العيش الدائم الصافي هو ما يتحصل عليه الـمؤمن بعد موته، حين ينتقل من حياة الدنيا إلى حياة الآخرة، وإذا دخل أهل الجنة الجنة، وذاقوا حلاوة نعيمها وما أعد الله لهم فيها، فعند ذلك يتذكرون حالتهم في الدنيا وما أصابهم من الأنكاد والأكدار، والهموم والأحزان، فيقولون: ﴿وَقَالُواْ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِيٓ أَذۡهَبَ عَنَّا ٱلۡحَزَنَۖ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٞ شَكُورٌ ٣٤ ٱلَّذِيٓ أَحَلَّنَا دَارَ ٱلۡمُقَامَةِ مِن فَضۡلِهِۦ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٞ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٞ ٣٥﴾ [فاطر: 34-35].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 54 الوصية في حالة الصِّحّة وكونها من الحَزم وفعل أولي العَزم - المجلد 7