الأستاذ قدوة تلاميذه
إن الأستاذ قدوة تلاميذه، وثقتهم به، يستدعي قبولهم لما يقوله ويفعله، فينشؤون غالبًا على طريقته وعقيدته. أشبه الأعضاء مع اللسان. تقول: اتق الله فينا، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا. فإذا ترك الأستاذ الصلاة في الجماعة، تركها التلاميذ. أو شرب الدخان والتنباك شربه التلاميذ. أو أطلق لسانه باللعن والشتم، تعلموا منه ذلك، لأن هذا نوع تعليم منه لهم. ومن الـمعلوم أن التعليم بالأفعال أبلغ منه بالأقوال وكل إناء ينضح بما فيه. وعادم الخير لا يعطيه.
وإذا الـمعلم لم يكن عدلا سرى
روح العدالة في الشباب ضئيلا
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (51) الأمانة وموقعها من الدّيانة - المجلد (7)