أثنى الله على زكريا وأهل بيته، لتعملوا مثل عمله

أين من تعرفون في مثل هذا العيد من الآباء والإخوان والأصدقاء؟ قَدِموا على ما قَدَّموا من عمل، وجوزوا بالسعادة أو الشقاوة، أين الذين بنوا القصور الـمشيدة، وحازوا فنون الأموال والقلاع؟ قد صاروا رميمًا تحت الصخر والتراب. إن الله أثنى على زكريا وأهل بيته، لتعملوا مثل عمله فقال سبحانه: ﴿إِنَّهُمۡ كَانُواْ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡخَيۡرَٰتِ وَيَدۡعُونَنَا رَغَبٗا وَرَهَبٗاۖ وَكَانُواْ لَنَا خَٰشِعِينَ﴾ [الأنبياء: 90]. ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين. وسبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على الـمرسلين، والحمد لله رب العالـمين.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (50) الخطبة الثانية لخطبة عيد الأضحى - المجلد (7)