حرص النبي ﷺ على الهدي والأضحية

وأهدى رسول الله ﷺ عام حجة الوداع مائة بدنة؛ أي مائة ناقة، نحر منها ثلاثًا وستين بيده، عدد عمره الشريف. وكن يزدلفن بين يديه، أي تبرك الناقة قبل الأخرى. وضحى عام لم يحج بكبشين أملحين، أقرنين، ذبح أحدهما بيده وقال: ««باسم الله والله أكبر، اللهم هذا عن محمد وآل محمد» ثم ذبح الثاني، وقال: «اللهم هذا عن محمد وعمن لم يضح من أمة محمد ممن شهدك بالتوحيد، وشهد لي بالبلاغ»» فلا تحزن أيها العاجز الفقير، فقد ضحى عنك البشير النذير، وقد قال قوم من أهل العلم بوجوب الأضحية على الغني الـمقتدر، لما روي أن النبي ﷺ قال في يوم العيد «من كان له سعة فلم يضح فلا يقربن مصلانا» فذبحها أفضل من الصدقة بثمنها في حق الحي، ومن الخطأ كون الإنسان يضحي عن والديه الـميتين، وينسى نفسه.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (48) التذكير الثاني بعيد الأضحى - المجلد (7)