كل من دعا الرسول ﷺ واستغاث به فقد عبده لأن الدعاء مخ العبادة

وأعظم من هذا (أي من مبادرة بعض الناس إلى القبر الشريف للسلام على رسول الله ﷺ بعد صلاة الفرض) دعاؤهم واستغاثتهم برسول الله ﷺ كأن يقولون: يا محمد اشفع لي، يا محمد أنقذني، يا محمد أنقذ أمتك من الـمهالك. ومثله قول بعضهم: يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند نزول الحادث العمم فهذا كله يعد من الشرك الأكبر الذي لا يغفر، ﴿وَمَن يَكۡفُرۡ بِٱلۡإِيمَٰنِ فَقَدۡ حَبِطَ عَمَلُهُۥ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ﴾ [الـمائدة: 5]. ﴿إِنَّهُۥ مَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ ٱلۡجَنَّةَ وَمَأۡوَاهُ ٱلنَّارُۖ وَمَا لِلظَّٰلِمِينَ مِنۡ أَنصَارٖ﴾ [الـمائدة: 72]. والنبي ﷺ قال: «اللهم لا تجعل قبري وثنًا يعبد» . وكل من دعا الرسول ﷺ واستغاث به فقد عبده لأن الدعاء مخ العبادة!
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 2 " / 45 فقه أحكام منسك حَجّ بَيت الله الحرام | المبيت بمنى - المجلد 7