البدء بالمدينة قبل مكة أفضل

يسأل بعض الناس: هل الأفضل للحاج أن يبدأ بالـمدينة قبل مكة أو بمكة قبل الـمدينة؟ والجواب: أنه لا مشاحة في ذلك، وبداءته بجعل الـمدينة هي طريقه إلى مكة أفضل من إنشائه السفر إلى القبر. ويجب عليه أن يحرم عندما يتوجه إلى مكة من موضع ما يحرم منه أهل الـمدينة، لكون الـمواقيت للبلدان هي لأهلها، ولمن مرّ عليها من غيرهم. فقول النبي ﷺ: «ميقات أهل الـمدينة ذو الحليفة، وميقات أهل الشام الجحفة، وميقات أهل نجد قرن الـمنازل، وميقات أهل اليمن يلملم». ثم قال: «هن لهن، ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة». متفق عليه من حديث ابن عباس. وتعيينه الـمواقيت لأهل هذه البلدان قبل إسلام أهلها، هي من معجزات نبوته ﷺ كما قال الناظم: وتعيينها من معجزات نبينا لتعيينه من قبل فتح الـمعدد
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (2) " / (45) فقه أحكام منسك حَجّ بَيت الله الحرام | المبيت بمنى - المجلد (7)