حكم تحية المسجد ووقت أدائها

أما السنن التي لها سبب فمثل تحية الـمسجد. ففي الصحيحين أن النبي ﷺ قال: «إذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ» سواء كان في وقت نهي كبعد العصر، أو غيره. وحتى الذي يدخل الـمسجد يوم الجمعة والخطيب يخطب، أو الـمؤذن يؤذن، فإنه لا يجلس حتى يركع ركعتين؛ لـمـا في الصحيح «أن النبي ﷺ كان يخطب. فدخل رجل يقال له: سليك الغطفاني، فجلس. فقطع النبي ﷺ خطبته، ثم قال له: «يا سليك، أَصَلَّيْتَ الرَّكْعَتَيْنِ». فَقَالَ : لاَ قَالَ :« قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ وَتَجَوَّزْ فِيهِمَا». أي: خففهما».
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (43) الذكرى في أول شَوال وفضل نوافل الصّلاة والصّيام - المجلد (6)