أدوا زكاة أموالكم طيبة بها نفوسكم، فإن إخراجها بركة
أدوا زكاة أموالكم طيبة بها نفوسكم، فإن إخراجها بركة، وتركها حسرة. فهي قرينة الصلاة. فأداؤها برهان على صحة الإيمان، كما أن أكلها عنوان النفاق. فإن الـمنافقين يقبضون أيديهم عن أداء زكاة أموالهم. ﴿نَسُواْ ٱللَّهَ فَنَسِيَهُمۡ﴾ [التوبة: 67]. وهي إنما سميت زكاة من أجل أنها تزكي الـمال؛ أي تكثره وتوفره، وتنزل البركة فيه. كما تزكي إيمان مخرجها من مسمى الشح والبخل، وتطهره. يقول الله تعالى: ﴿خُذۡ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ صَدَقَةٗ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيهِم بِهَا﴾ [التوبة: 103]. فادخروها مغنمًا، ولا تحسبوها مغرمًا، وقد أقسم نبيكم ﷺ، وقسمه حق. «أنها ما نقصت الزكاة مالاً بل تزيده» ﴿وَمَآ أَنفَقۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَهُوَ يُخۡلِفُهُۥۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلرَّٰزِقِينَ﴾ [سبأ: 39]. ﴿فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ وَٱسۡمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنفِقُواْ خَيۡرٗا لِّأَنفُسِكُمۡۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ١٦﴾ [التغابن: 16].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (41) نوع ثالث في التذكير بعيد الفطر - المجلد (6)