لن يرفع العذاب الواقع على الأمة في الزمن الحالي إلا بمراجعة دينها
وهذا العذاب الواقع بهم (يعني أهل الأزمنة الأخيرة) من التلاحم والتطاحن بينهم، فإنه والله لن يرفع عنهم حتى يراجعوا دينهم الكفيل بنجاح علاج عللهم، وإصلاح مجتمعهم. ومن نصائح نبيكم لكم، أنه ما نقض قوم عهد الله وعهد رسوله، إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم. وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله، إلا جعل الله بأسهم بينهم شديدًا. ولن ننسى في هذا الـمقام مقالة ذلك الإمام - أي مالك بن أنس - عليه الرحمة والرضوان، قال: والله لن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (39) التذكير بعيد الفطر - المجلد (6)