فضل السحور والترغيب فيه
إن تناول السحور وقت السحر سنة. وقد سماه رسول الله ﷺ بالغداء الـمبارك وقال: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتُهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ» . وقال: «فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر» . وقال: «تَسَحَّرُوا، فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةٌ» وقال: «تسحروا و نِعْمَ السُّحُورُ التَّمْرُ» . وقال: «تَسَحَّرُوا وَلَوْ بِجُرْعَةٍ مِنْ مَاءٍ» . فأرشد النبي ﷺ أمته إلى تناول السحور ورغبهم فيه ولو بأقل شيء ليستعينوا بالسحور على الصيام، ثم يتعودوا القيام من آخر الليل لذكر الله والصلاة والاستغفار؛ لأن الله سبحانه ينزل آخر الليل إلى السماء الدنيا فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ فأحب رسول الله ﷺ من أمته بأن يستيقظوا في هذا الوقت الـمبارك؛ حتى يكون منهم من يذكر الله، ومنهم من يستغفر، ومنهم من يصلي، ومنهم من يدعو، ومنهم من يتلو القرآن، وحتى لا يكونوا من الغافلين.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 37 الذكرى الثالثة من رمضان - المجلد 6