التراويح هي من قيام الليل، وليست محصورة بعدد
التراويح هي من قيام الليل، وليست محصورة بعدد، فبعضهم يصليها بأربعين، وبعضهم بست وثلاثين، وبعضهم يصليها بعشرين، وبعضهم يصليها بثمان، ويوتر بثلاث. وفي البخاري عن عائشة قالت: ما كان رسول الله ﷺ يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يوتر بثلاث.
ولنعلم أن لب الصلاة الخشوع، وأن صلاة بلا خشوع كجسد بلا روح. وقد أفلح الـمؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون؛ لأن الله يطلب من عباده تحسين العمل لا كثرة العمل ليبلوكم أيكم أحسن عملاً.
فما يفعله أكثر الناس في صلاة التراويح من السرعة الزائدة، وعدم الخشوع والطمأنينة في الركوع والسجود، فإنه خطأ، فإن صلاة ركعتين بخشوع وخضوع، في القيام والسجود والركوع، أفضل من أربع ركعات، وست ركعات بلا خشوع.
ويصليها الرجل مع الجماعة، أو في بيته. وتصليها الـمرأة مع الجماعة، أو في بيتها وهو أفضل.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (37) الذكرى الثالثة من رمضان - المجلد (6)