أحكام وجوب الصيام
ومن أحكام الصيام الفقهية: أنه يجب الصوم على كل مسلم بالغ عاقل، ويؤمر به الصبي إذا طاقه للتمرين على العبادة. وقد رخص لكبير السن من رجل وامرأة بأن يفطر ويطعم عن كل يوم مسكينًا.
أما مختل الشعور، عديم الـمعرفة، فإنه لا صيام عليه ولا إطعام، لكونه مرفوعًا عنه القلم.
أما الـمريض الذي يزيد الصوم في مرضه، أو يؤخر من برئه، فإنه يفطر مع العزم على القضاء؛ لأن الله يحب أن تؤتى رخصه. أما إذا كان مرضه مزمنًا، أي ملازمًا له كمرض السل، أو القرحة داخل البطن، ويقول الأطباء إن الصوم يزيد في مرضه، أو يؤخر من برئه؛ فإنه يفطر ويطعم عن كل يوم مسكينًا، وقدروا الإطعام بمد من الطعام، وإن أطعم الـمسكين من طعامه أكلة تامة فقد أدى الواجب.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (36) الذكرى الثانية من رمضان - المجلد (6)