أحوال الأمة في رمضان
أقبل شهر رمضان فرحب به الـمؤمنون، وكرهه الزنادقة الـملحدون. فالـمؤمنون في رمضان في صلاة وصيام، وتلاوة قرآن، وبسط يد بالصدقة والإحسان، فهم في نهارهم صائمون صابرون، وفي ليلهم طاعمون شاكرون، أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم الـمتقون. أما الـملحدون فإنهم يستحلون فيه الإفطار، وتمد لهم الـموائد بالنهار، قد جمعوا بين ضلال مع إصرار، وكفر مع استكبار، لا ندم يعقبه ولا استغفار ﴿رُّبَمَا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ كَانُواْ مُسۡلِمِينَ ٢ ذَرۡهُمۡ يَأۡكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلۡهِهِمُ ٱلۡأَمَلُۖ فَسَوۡفَ يَعۡلَمُونَ ٣ ﴾ [الحجر: 2-3].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (34) الذكرى لآخر شعبان والاستعداد بالعمل لدخول شهر رمضان - المجلد (6)