تخريج الحديث "إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة لهذه الأمة من يجدد لها دينه" ومعناه
سألني غير واحد عن حديث: «إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة لهذه الأمة من يجدد لها دينها» .
فيسألون هل هذا حديث؟ وهل هو صحيح أو غير صحيح؟
فأجبتهم بأن هذا الحديث رواه أبو داود وصححه الحافظ العراقي والعلامة السخاوي..
وأقول: إن الإصلاح والتجديد بالعلم والعدل والدين فضل من الله يوفقه له من يختاره الله من صفوة عباده المؤمنين، من حاكم وعالم ومحتسب لفعل الخير والصلاح، والأمر به والدعوة إليه في أي زمان وفي أي مكان، أشبه الغيث النازل من السماء على أي مكان وفي كل زمان. وخير الناس أنفعهم للناس، وخير الناس من يرجى خيره ويؤمن شره، والخير خزائن والناس لها مفاتيح، فمن الناس من يكون مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر.
والله يقول: ﴿وَمِمَّنۡ خَلَقۡنَآ أُمَّةٞ يَهۡدُونَ بِٱلۡحَقِّ وَبِهِۦ يَعۡدِلُونَ ١٨١﴾ [الأعراف: 181]. فهذا الحق والحكم به هو من الإصلاح والتجديد لما اندرس من الدين، فقد يكون في رأس القرن أو في وسطه أو في آخره؛ فليس لرأس القرن مزية على غيره من سائر الأعوام والشهور والأيام..
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - لا مهدي يُنتظر بعد الرسول محمد ﷺ خير البشر / الإصلاح والتجديد بالعلم والعدل والدين - المجلد 1