من حسن الخلق أن تسلم على أهل بيتك إذا دخلت عليهم
من حسن الخلق أن تسلم على أهل بيتك إذا دخلت عليهم. وهذه سنة مشهورة، وقد أصبحت بين الناس مهجورة. وفي الحديث: أن النبي ﷺ قال: «ثلاَثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ رَجُلٌ خَرَجَ مجاهدا فِى سَبِيلِ اللَّهِ ورجل دخل الـمسجد للصلاة، ورجل دخل بيته بسلام» وقال: «إن للإسلام صوًى ومنارًا كمنار الطريق؛ من ذلك أن تعبد الله وحده لا تشرك به شيئًا، وأن تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتأمر بالـمعروف وتنهى عن الـمنكر، وتسلم على من لقيته من الـمسلمين، وتسلم على أهل بيتك إذا دخلت عليهم» إلى آخر ما ذكر، وقد قال النبي ﷺ لأنس: «يَا أنَس، إِذَا دَخَلْتَ بَيتِك فَسَلِّمْ عَلی أهلك تَكُن بَرَكَةً عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ» فأخبر النبي ﷺ في هذا الحديث أن السلام على أهل البيت من الأسباب التي ينزل الله بها البركة على أهله. وهذا السلام يقضي بالـمحبة والانسجام بين صاحب البيت وأهله، كما تقضي بسعة الرزق، ونزول البركة في البيت.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (29) الخلق الحَسن وكونه ينحصِر في فِعل ما يجمّله ويزينه واجتناب ما يدَنسُه ويشينه - المجلد (6)