كان خلقه القرآن

لما سئلت عائشة عن خلق رسول اللهﷺ قالت: كان خلقه القرآن، يتأدب بآدابه، ويأَتمر بأوامره، وينتهي عن نواهيه، ثم قرأت ﴿خُذِ ٱلۡعَفۡوَ وَأۡمُرۡ بِٱلۡعُرۡفِ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡجَٰهِلِينَ ١٩٩﴾ [الأعراف: 199]. فأَمره ربه بأَن يعطي من حرمه، وأن يصل من قطعه، وأن يعفو عمن ظلمه. ومن حسن خلقه أنه يصل الرحم، ويحمل الكل، ويكسب الـمعدوم، ويقري الضيف، ويعين على نوائب الدهر. فمن حسن الخلق بر الوالدين، وصلة الأرحام، والتودد إليهم بوسائل الإكرام والاحترام، وأن يصاحبهم في الدنيا بالـمعروف والإحسان، حتى يودع في قلوبهم محبته، والدعاء له، والثناء عليه.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (29) الخلق الحَسن وكونه ينحصِر في فِعل ما يجمّله ويزينه واجتناب ما يدَنسُه ويشينه - المجلد (6)