قرابة قرون من موسى وكفره وبغيه

أخبر الله سبحانه ﴿إِنَّ قَٰرُونَ كَانَ مِن قَوۡمِ مُوسَىٰ﴾ قيل: إنه ابن عمه، وقيل: إنه ابن خالته. وكان - فيما زعموا - صالحًا في بداية عمره، ويسمى الـمنور لجمال وجهه، فلما كثر ماله نافق وطغى، وارتد وبغى ﴿فَبَغَىٰ عَلَيۡهِمۡ﴾. وصدق الله العظيم: ﴿كَلَّآ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَيَطۡغَىٰٓ ٦ أَن رَّءَاهُ ٱسۡتَغۡنَىٰٓ ٧ إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجۡعَىٰٓ ٨﴾ [العلق: 6-8]. جاءه نبي الله موسى برسالة من ربه يدعوه إلى دينه بالحكمة وبالـموعظة الحسنة ففر ونفر، وعصى واستكبر، وكان له جنود وأتباع، وصاحب الـمال مطاع، فحاول قارون الفتك بنبي الله موسى، وأظهر البغي عليه ليقطع دابره حسدًا له على نعمة رسالة ربه.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 28 قوله سُبحانه: ﴿إِنَّ قَٰرُونَ كَانَ مِن قَوۡمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيۡهِمۡ﴾ [القصص: 76] - المجلد 6