من يتسمى بالإسلام ولا يؤدي زكاة ماله، فإسلامه مغشوش لا حقيقة له
إن كل من يتسمى بالإسلام على الحقيقة؛ فإنه لابد أن يظهر إسلامه علانية للناس، بحيث يرونه يصلي مع الـمصلين، ويرونه يصوم مع الصائمين، ويرونه يؤدي زكاة ماله إلى الفقراء والـمساكين، فيظهر إسلامه علانية للناس بحيث يشهدون له بموجبه، والناس شهداء الله في أرضه.
أما من يتسمى بالإسلام وهو لا يصلي ولا يصوم، ولا يؤدي زكاة ماله، أو يصلي لكنه لا يؤدي زكاة ماله، فلا شك أن إسلامه مزيف مغشوش لا حقيقة له، إنما هو إسلام باللسان، يكذبه الحس والوجدان، والسنة والقرآن. ومن ادعى ما ليس فيه فَضَحَتْه شواهد الامتحان. يقول الله سبحانه: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَقُولُ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَمَا هُم بِمُؤۡمِنِينَ ٨ يُخَٰدِعُونَ ٱللَّهَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَمَا يَخۡدَعُونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ ٩﴾ [البقرة: 8-9].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 27 عقابُ المانِعين للزكاة وكونه يجب على الإمام أن ينتزعها منهم طوعًا أو كرهًا - المجلد 6