خروج يأجوج ومأجوج تم منذ زمن

(يقول عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي): ثم بعد ذلك ظهروا على الناس من جميع النواحي، والجبال، والبحار فتحركوا في وقت النبيﷺ في أول قتال وقع من المسلمين مع النصارى، في وقعة مؤتة، وكان المسلمون أربعة آلاف، وجيش النصارى مائة وعشرين ألفًا، فكشف للنبي ﷺ عنهم يوم قتالهم فقال وهو يخطب الناس: «أخذ الراية جعفر فأصيب، ثم أخذها زيد ابن حارثة فأصيب، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب، ثم أخذها سيف من سيوف الله وهو خالد بن الوليد، ففتح الله عليه» يخبرهم بذلك وهو يبكي. وهذا هو مبدأ تحركهم لقتال المسلمين، والخروج عليهم، وهو معنى قوله ﷺ: «ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا». قال: ولم يزالوا في ازدياد، وظهور على الناس، حتى وصل الأمر إلى هذه الحال المشاهدة، ولا بد أن يقع كل ما أخبر الله به ورسوله.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
مجموع الرسائل - لا مهدي يُنتظر بعد الرسول محمد ﷺ خير البشر / الحديث عن يأجوج ومأجوج [ فقرات من كلام الشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي رحمه الله ] - المجلد 1