سميت الزكاة زكاة من أجل أنها تزكي الـمال، أي تنميه وتطهره وتنزل البركة فيه
سميت الزكاة زكاة من أجل أنها تزكي الـمال، أي تنميه وتطهره وتنزل البركة فيه حتى في يد وارثه، كما أنها تزكي إيمان مُخرِجها من مسمى الشح والبخل، وتطهره.يقول الله تعالى: ﴿خُذۡ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ صَدَقَةٗ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيهِم﴾ [التوبة: 103]. وقد أقسم رسول الله ﷺ، أنها ما نقصت الصدقة مالاً، بل تزيده ﴿وَمَآ أَنفَقۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَهُوَ يُخۡلِفُهُۥۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلرَّٰزِقِينَ﴾ [سبأ: 39]. فلو جربتم لعرفتم، وقد قيل: من ذاق عرف، ومن حرم انحرف ﴿وَٱسۡمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنفِقُواْ خَيۡرٗا لِّأَنفُسِكُمۡۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ﴾ [التغابن: 16].
فبادروا بزكاة الـمال إن بها
للنفس والـمال تطهيرًا وتحصينًا
أتحسبون بأن الله أورثكم
مالاً لتشقوا به جمعًا وتخزينًا
وتصـرفوه على مرضاة أنفسكم
وتحرموا منه معترًّا ومسكينًا
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (26) فرض الزكاة وفضلها وبركة المال المُزكى وحُسن عاقبَته - المجلد (6)