الصلاة صلة بين العبد وبين ربه

سميت صلاة من أجل أنها صلة بين العبد وبين ربه. فالـمصلي متصل بربه، موصول من بِرِّه وفضله وكرمه، وفي الحديث أن النبي ﷺ قال: «إن الله أمركم بالصلاة، فإن الله ينصب وجهه قِبَل وجه عبده ما لم يلتفت في صلاته». ولهذا من نوع الاستفتاح في الصلاة أن يقول: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفًا وما أنا من الـمشركين. فالـمصلي موصول من بِرِّه وكرمه وفضله. كما أن التارك للصلاة منقطع عن ربه، ليس من أولياء الله، ولا من حزبه. والواصل موصول، والقاطع مقطوع. و «من صلى العشاء في جماعة كان في ذمة الله حتى يصبح، ومن صلى الفجر في جماعة، كان في ذمة الله حتى يمسي»، وقال: «مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِى جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ نِصْفِ لَيْلَةٍ، وَمَنْ صَلَّى الْفَجْرَ فِى جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ كله»
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (25) الصلاة في الجماعة وصِفَة الصّلاة المشروعة - المجلد (6)