التعليق على قوله تعالى على لسان لقمان: ﴿يَٰبُنَيَّ أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ وَأۡمُرۡ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَٱنۡهَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ...﴾
(قال الله تعالى على لسان لقمان مخاطبا ابنه): ﴿يَٰبُنَيَّ أَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَ وَأۡمُرۡ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَٱنۡهَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَآ أَصَابَكَۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنۡ عَزۡمِ ٱلۡأُمُورِ ١٧﴾ [لقمان: 17]. فأمره سبحانه بإقام الصلاة، وذلك بأن يأتي بالصلاة مقوّمة معدلة بخشوع وخضوع في القيام والسجود والركوع، لأن لُبَّ الصلاة الخشوع، وصلاة بلا خشوع كجسد بلا روح. و﴿قَدۡ أَفۡلَحَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ١ ٱلَّذِينَ هُمۡ فِي صَلَاتِهِمۡ خَٰشِعُونَ ٢﴾ [الـمؤمنون: 1-2]. لأن للصلاة ميزانًا توزن به، من وفّاها وَفَّى له الله الأجر، وصَعِدت صلاته ولها نور، تقول: حفظك الله كما حفظتني. وفي هذا دليل على أن الصلاة من الشرائع القديمة، وأنها كُتِبت على مَن كان قبلنا، كما فرضت علينا.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 23 وصيّة لقمان لابنِه - المجلد 6