﴿ٱلۡمَالُ وَٱلۡبَنُونَ زِينَةُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا﴾

قوله (تعالى): ﴿ٱلۡمَالُ وَٱلۡبَنُونَ زِينَةُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا﴾ [الكهف: 46]. هذه الزينة مطلوبة شرعًا ومحبوبة طبعًا، فإن الله يحب الغني التقي، ويحب التاجر الصدوق، والله جميل يحب الجمال، طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، والله إذا أنعم على عبده نعمة، أحب أن يرى أثر نعمته على عبده، وهذه كلها من زينة الدنيا الـمحبوبة، وهذه الزينة تفنى وتبلى. ألا كل شيء ما خلا الله باطل وكل نعيم لا محالة زائل والباقيات الصالحات هي روح الحياة النافعة الشافعة بعد الوفاة، فلا يضحي بالروح في سبيل إصلاح الزينة الفانية سوى الحمقى، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا، فهم يهتمون بزينة الحياة، ولا يبالون بالأعمال الصالحات، التي هي روح الحياة، والتي هي خير ثوابًا أي خير ما يثاب عليه الإنسان، وخير ما يرجوه ويدخره عند ربه بعد موته.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 22 قوله سبحانه: ﴿ٱلۡمَالُ وَٱلۡبَنُونَ زِينَةُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا﴾ الآیة - المجلد 6