من أحب أن يُحفَظ في عقبه وعقب عقبه فليطع ربه

(إن) وقاية الأهل من النار تحصل بأمرهم بالخير، ونهيهم عن الشر، وتحصل بأمرهم بالـمعروف، ونهيهم عن الـمنكر، فما نحل والد ولده أفضل من أن ينحله أدبًا حسنًا، يدله به على الصلاح والهدى، ويردعه به عن السفاه والردى. والأدب الحسن ليس مقصورًا على الضرب بالعصا، ولكنه تدريب الولد على العلم والهدى، وعلى الطاعة والتقوى، ومباعدته عن مواقع الفساد والردى ﴿وَأۡمُرۡ أَهۡلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصۡطَبِرۡ عَلَيۡهَاۖ لَا نَسۡ‍َٔلُكَ رِزۡقٗاۖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُكَۗ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلتَّقۡوَىٰ ١٣٢﴾ [طه: 132]. فمن أحب أن يُحفَظ في عقبه وعقب عقبه فليطع ربه، وليأمر بذلك من يحبه، فاحفظ الله يحفظك.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (21) تهذيب الأولاد على المحافظة على الفَرائض والفضَائل والتّنزه عَن مُنكرات الأخلاق والرذائل - المجلد (6)