 
      
        الإحسان إلى الجار القريب والجار البعيد
        6- قال (تعالى): ﴿وَٱلۡجَارِ ذِي ٱلۡقُرۡبَىٰ﴾ أي: الجار الرحم. فإن له حق الإسلام، وحق الجوار، وحق الرحم.
7- ثم قال: ﴿وَٱلۡجَارِ ٱلۡجُنُبِ﴾ وهو الجار الغريب. فإن كان مسلمًا فإن له حق الجوار وحق الإسلام. وإن كان كافرًا فإن له حق الجوار بأن تحسن مجاورته. والنبي ﷺ قال: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُ»  وفي الصحيح أن النبي ﷺ قال: «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ»  وقيل: خير الجيران عند الله خيرهم لجاره. وخير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه. والنبي ﷺ قال: «اللهم إني أعوذ بك من جار السوء في دار الإقامة؛ فإن جار البادي يتحول»  وقد باع قوم عقارهم الغالي في نفوسهم من مضرة جيرانهم، وأنشد:
يلومونني إذ بعت بالرخص منزلي
    وما علموا جارًا هناك ينغص
فقلت لهم كفوا الـملامة إنها
    بجيرانها تغلو الديار وترخص
       
      
              
          الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
         
      
              
          من مجلد "  الحكم الجامعة 1 " /  19 آية الحُقوق العشرَة المذكورة في قوله تعالى: ﴿وَٱعبُدُواْ ٱللَّهَ وَلَا تُشرِكُواْ بِهِۦ شَيْئًا ﴾ -  المجلد 6
         
            