طيب المطعم سبب في استجابة الدعاء

(إن) للدعاء بابًا يدخل إلى الله منه، وآدابًا ينبغي أن يتأدب بها الداعي، فإن من حرم الأدب حرم الإجابة. من ذلك أنه ينبغي للداعي أن يطيب مطعمه عن أكل الحرام، لأن العلائق عن الخير عوائق. وقد قال النبي ﷺ لسعد بن أبي وقاص: «يا سعد، أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة» لكون الوسائل مطلوب تقديمها أمام الـمسائل؛ لأنها من العمل الصالح الذي يرفع الدعاء إلى الله. وعن فضالة بن عبيد قال: «سمع النبي ﷺ رَجُلاً يَدْعُو وَلَمْ يَحْمَدْ اللَّهَ، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ فَقَالَ النَّبِىُّ ﷺ «عَجِلَ هَذَا». ثُمَّ دَعَاهُ فَقَالَ لَهُ: «إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللَّهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ ثُمَّ لِيُصَلِّ عَلَى النَّبِىِّ ﷺ ثُمَّ لِيَدْعُ بَعْدُ بِمَا شَاءَ»» رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (18) فضل الدّعاء وكونه يَدفع شَر القدَر والقضَاء - المجلد (6)