لم يوجب الله الصوم والصلاة إلا لمصلحة راجحة
ومثله (أي مثل ما قيل في الصيام) يقال في الصلاة حيث سماها بعضهم بالرياضة من أجل أنها تروض الجسم. وهي رأس العبادة، وتكسب البدن الصحة لأن الله لم يوجب الصوم والصلاة إلا لمصلحة راجحة، ومنفعة واضحة في الدين والبدن. ولم يحرم الـمحرمات كالربا والزنا وشرب الخمر إلا لمضرة واضحة ومفسدة راجحة، وأهل الصوم في صومهم، هم أنعم وأسعد وأقوى من أهل البطالة في أكلهم وشربهم وبطالتهم، يقول الله تعالى: ﴿أَمۡ نَجۡعَلُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ كَٱلۡمُفۡسِدِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ نَجۡعَلُ ٱلۡمُتَّقِينَ كَٱلۡفُجَّارِ ٢٨﴾ [ص: 28].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (17) تفسير قوله تعالى: ﴿يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱرۡكَعُواْ وَٱسۡجُدُواْۤ وَٱعۡبُدُواْ رَبَّكُمۡ﴾ [الحج: 77] - المجلد (6)