الغزو لقتال الكفار، نوع من الجهاد وليس الجهاد محصورًا فيه

قال (تعالى): ﴿وَجَٰهِدُواْ فِي ٱللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِۦۚ هُوَ ٱجۡتَبَاكُمۡ﴾ [الحج: 78]. إنه قد يسوء فهم كثير من الناس حينما يسمعون بآيات الجهاد في القرآن، فيظنون كل الظن أن الـمراد بالجهاد هو الغزو لقتال الكفار، وهذا نوع من الجهاد وليس الجهاد محصورًا فيه. بل الجهاد أعم وأشمل؛ لأن الجهاد هو: بذل الجهد والطاقة في إعلاء كلمة الحق، ونفع الخلق، والجهاد قولي وفعلي. يكون باللسان وبالحجة والبيان. ويكون بالسيف والسنان. وفي الحديث أن النبي ﷺ قال: «الـمجاهد من جاهد نفسه في ذات الله عز وجل» .
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 17 تفسير قوله تعالى: ﴿يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱرۡكَعُواْ وَٱسۡجُدُواْۤ وَٱعۡبُدُواْ رَبَّكُمۡ﴾ [الحج: 77] - المجلد 6