مدار الشرع على الأمر والنهـي

فالأنبياء والعلماء دينهم الأمر، ويقدمونه على القدر. فقول الشاعر: جرى قلم القضاء بما يكون فسيان التحرك والسكون هو قول باطل قطعًا، فلا يكون التحرك مثل السكون، إذ إن مدار الشرع على الأمر والنهـي، وأصدق الأسماء: حارث وهمام، فالهمام: هو الذي يهم بقلبه: سأفعل كذا. والحارث: هو الذي يسعى بيديه ورجليه إلى تحقيق آماله والسعي في أعماله. وقد قيل: الـمسلم الحق يصلي فرضَهُ ويأخذ الفأس ويسقي أرضَهُ يجمع بين الشغل والعبادَهْ ليكفل الله له السعادَهْ
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (15) التذكير بحديث «المؤمن القويّ أحَبّ إلى الله مِن المؤمن الضّعيف» وفيه بيَان القضَاء والقدَر عَلَى الوَجه الصّحيح - المجلد (6)