القدر لا يمنع العمل، ولا يجب الاتكال عليه
ويقولون (يعني الأنبياء والعلماء): القدر لا يمنع العمل، ولا يجب الاتكال عليه، ولا الاحتجاج به، إلا في حالة بذله للأسباب التي تقيه وترقيه وتحفظه. فمتى غلبه الأمر بعد ذلك، فإنه لا يلوم نفسه على تقصيره أو تفريطه ولن يلومه الناس؛ إذ قد ينزل بالشخص من البلايا والـمحن ما لا طاقة له به. ولهذا قال: «وَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْت كَذَا كَانَ كَذَا وَكَذَا» لأن هذا من اللوم الـمذموم.
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 15 التذكير بحديث «المؤمن القويّ أحَبّ إلى الله مِن المؤمن الضّعيف» وفيه بيَان القضَاء والقدَر عَلَى الوَجه الصّحيح - المجلد 6