لا يمكن إثبات آيات النبيين السابقين إلا بثبوت نبوة محمد ﷺ، والتصديق بهذا القرآن النازل عليه

إن الـمسلم متى آمن بالله القادر على كل شيء، فإنه لن يعسر عليه التسليم بكل ما أخبر الله في كتابه من العجائب كعجيبة خلْق آدم من تراب، ثم خلْق حواء من ضلع آدم، وخلْق الـمسيح من أم بلا أب. إذ لابد للرسل من العجائب؛ لتعزيز دينهم، وتصديق دعوتهم. ولولا حكاية القرآن لآيات الله التي أيد الله بها موسى وعيسى لكذب الناس بهما وبمعجزاتهما وبالكتب النازلة عليهما. إنه لا يمكن إثبات آيات النبيين السابقين إلا بثبوت نبوة محمد ﷺ، والتصديق بهذا القرآن النازل عليه، الذي: ﴿إِنَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَٰٓءِيلَ أَكۡثَرَ ٱلَّذِي هُمۡ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ ٧٦ وَإِنَّهُۥ لَهُدٗى وَرَحۡمَةٞ لِّلۡمُؤۡمِنِينَ ٧٧﴾ [النمل: 76-77].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة 1 " / 14 وجُوب الإيمان بما أخبَرَ به القرآن من مُعجزات الأنبيَاء عليهم الصّلاة والسّلام - المجلد 6