دخول النبي ﷺ المدينة ونزوله عند أبي أيوب الأنصاري
ودخل الـمدينة بعد الزوال، فتنازعه القوم كلهم يريد أن ينزل عنده، فقال: «سأنزل على بني النجار» أخوال جده عبد الـمطلب ليكرمهم بنزوله عندهم، فنزل على أبي أيوب الأنصاري. وكان قد أقام بقباء يوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس، وصلى بالناس الجمعة وهي أول جمعة صلاها بالـمدينة، وأسس مسجد قباء، ثم ركب ناقته، فجعلت قبائل الأنصار يعترضونه في طريقه، كل منهم يطلب نزوله عنده، ويقولون: هَلُمَّ إلينا، فعندنا العدد والـمنعة. ورسول الله ﷺ يقول: «خَلُّوا سبيلها فإنها مأمورة». حتى أتت موضع مسجده الآن، فبرَكَتْ به ناقته ﷺ. وحُفِظ من قوله: ﴿وَقُل رَّبِّ أَدۡخِلۡنِي مُدۡخَلَ صِدۡقٖ وَأَخۡرِجۡنِي مُخۡرَجَ صِدۡقٖ وَٱجۡعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلۡطَٰنٗا نَّصِيرٗا ٨٠﴾ [الإسراء: 80].
الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود رحمه الله
من مجلد " الحكم الجامعة (1) " / (13) هِجرة النّبي عليه الصّلاة والسّلام من مَكة إلى المدينة - المجلد (6)